شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، فعاليات افتتاح مؤتمر الجمعية الدولية لعلم الأورام الإكلينيكية، بالتعاون مع المعهد القومي الفرنسي للأورام "جوستاف روسي".
وثمن وزير الصحة، التعاون المشترك القائم بين وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي الفرنسي للأورام "جوستاف روسي"، لإنشاء أول فرع لـ"جوستاف روسي" خارج فرنسا، والذي سيكون إضافة قوية لمنظومة علاج الأورام بمصر.
ونوّه الوزير، على أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على أحد أهم التحديات الصحية التي تواجه البشرية وهي أمراض "الأورام".
وأوضح "عبد الغفار"، أن أكثر أنواع السرطان شيوعًا سرطانات (الثدي، والرئة، والقولون، والمستقيم، والبروستاتا)، كما أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد، من أهم حالات العدوى المسبّبة للسرطان، والمسؤولة عمّا يقارب 30% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والمنتمية إلى شريحة الدخل المتوسط.
وأكد "خالد"، أن وزارة الصحة والسكان تدرك جيدًا خطورة هذا المرض، وتضع مكافحته على رأس أولوياتها، موضحًا أنه يمكن الحد من عبء السرطان من خلال الكشف المرض المبكر وتقديم الرعاية العلاجية للمرضى.
واستعرض الوزير، المبادرات والبرامج الوطنية التي أطلقتها مصر للكشف المبكر عن السرطان وتقديم العلاج للمرضى، مثل (مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومبادرة الكشف المبكر عن سرطان القولون والرئة والبروستاتا وعنق الرحم).
فضلاً عن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج فيروس سي والتي تسملت مصر على إثرها شهادة الإشهاد على المستوى الذهبي للخلو من فيروس سي.
ولفت وزير الصحة، إلى برنامج علاج الأورام والذي يوفر العلاج المجاني للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، كما تعمل الوزارة أيضًا على تطوير البنية التحتية للخدمات الصحية المتعلقة بالأورام.
وذلك من خلال إنشاء مراكز متخصصة لعلاج الأورام وتوفير أحدث أجهزة التشخيص والعلاج، فضلاً عن الاهتمام الكبير بتدريب الكوادر الطبية على أحدث أساليب تشخيص وعلاج الأورام.
وأكمل الوزير، أن مكافحة أمراض السرطان مسئولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
كما تلعب المنظمات الدولية دورًا هامًا في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الأورام، موضحًا أنه من خلال التعاون الدولي، يمكننا تبادل الخبرات والمعلومات، وتطوير علاجات جديدة، وتحسين فرص الشفاء من السرطان لجميع المرضى.
وأشاد وزير الصحة، بدور الجمعية الدولية لعلم الأورام، في نشر المعرفة العلمية الحديثة في مجال تشخيص وعلاج الأورام، وتدريب الأطباء والكوادر الطبية على أحدث التقنيات والأساليب في هذا المجال.
من جانبه، قال الدكتور تامر النحاس رئيس مؤتمر الجمعية الدولية للأورام الإكلينيكية، إن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة للعلماء والأطباء الباحثين المهتمين بالأمراض السرطانية، في إطار الحرص على تنمية الثقافة الطبية.
كما أكد على أهمية تبادل الخبرات مع خبراء العالم المتخصصين في مجال الأورام، من خلال ورش العمل والتي تضم محاضرات وبرامج علمية.
وأشاد رئيس المؤتمر، أن البرنامج العلمي للمؤتمر يهدف للوصول إلى تحقيق المعادلة بين الممارسات الطبية في مصر والخارج، بما يساهم في مواكبة مجتمع الأطباء لأحدث مستجدات العلم، بما يتماشى مع أحدث الخطوط العلاجية المعتمدة.